الأربعاء، 1 أغسطس 2018

عندما بكى نيتشه...


بعد انتهائي من رواية الأخوة كارامازوف الطويلة .. رغبت بالتنويع قليلا .. ف اخترت كتابين لاتصفحهما .. لأعتبرهما فاصلا بين رواية الأخوة و رواية آخرى ..
يحدث ان اختياراتك لا تكون في محلها.. ف تجاهد قليلاً لإكمال ما قررت قرأته .. لكن للصبر حدود.. ف كان لابد من ترك الكتابين جانباً والاستعانة ب رواية تبقيك على اتصال بأي كتاب ..
لطالما سمعت و قرأت بعض الأسطر عن الفيلسوف نيتشه.. لم يكن مستغرباً أن امتلك رواية تحمل اسمه..
الرواية لم تكن مميزة عن غيرها من الروايات التي قرأتها سابقاً، وخاصة في أول عشرين فصلا - 360 صفحة - بالرغم من أنها قد حملت الكثير من الجمل والتفاسير الرائعة...
لكن ما جاء بالفصل الحادي والعشرين - في نظري - هو ما جعل الرواية مميزة أيضا.. فلقد استطاع الكاتب بحركة ما أن يخدع القارئ في تسلسل أحداث الرواية.. هذا الفصل تحديداً - بالرغم من احتوائه على صفحتين لا تتناسبان الا مع البالغين - الا انه احتوى على مشهد ساحر، جعلك تعيش مع الكاتب في الرحلات المكوكية بالقطار لبطل الرواية ( طبيب نيتشه)..
الرواية هي حديث بين نيتشه و طبيبه.. تبدأ بمحاولة الطبيب إخراج نيتشه من عزلته.. وتنتهي بأن نيتشه يصبح هو الطبيب، والطبيب هو المريض..
تحدثت عن العزلة و عن الأوهام التي تصيب الانسان و ربما لا وجود لها إلا في مخيلته.. تحدثت عن الأحلام واسبابها و تفسير بعض الأحلام و تفسير بعض الرموز التي بها..

رواية تستحق القراءة.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق