الاثنين، 24 يوليو 2017

سبع سنين ليست الا سبعة ايام ...


"سبع سنين ليست الا سبعة ايام"
هكذا أنهى  #دوستويفسكي روايته #الجريمة_والعقاب - الجزء الثاني - على لسان #راسكولنيكوف ( او اسمه الاخر روديون رومانوفيتش ) بعد سلسلة من المشاهد والاحداث المأساوية المؤلمة .. حياة قاسية عاشها البطل راسكولنيكوف ... ذاك الشاب الذي آمن بنظريةٍ كتبها وأحب نابليون معها ...
ان الرواية بجزئيها - الاول والثاني وصفحاتها التي تجاوزت ال٨٠٠ صفحة - لم تكن الا مشاهدٍ مليئةٌ بالحزن والحسرة والالم عاشها البطل روديون .. كل المشاهد الماساوية وجدت في هذه الرواية واستطاع الكاتب دوستويفسكي ان يمنحها شيئا من التشويق جعلك تعيش أحداثها ... راسكولنيكوف  ما هو الا شخصية بسيطة محبٌ للفقراء .. شخص يتصدق بكل ما يملك من مالٍ وان كان في أمس الحاجة اليه .. يضع اللقمة في فم الجائع وان كان روديون بنفسه يموت جوعاً ...
أنقذ طفلان من الموت احتراقاً بعدما دخل البيت الذي حاصرتهم فيه النيران ..  
وبالرغم من ذلك ، ارتكب جريمة قتلٍ .. وحاول ان يتخلص من آلام ضميره ، ففشل ... تأخذنا الأحداث من بعدها الى محاولة راسكولنيكوف للإنتحار فلم تنجح محاولته ، ومن ثم ،، يمر بأحداث سيئة ومعقدة .. تجعله يذهب الى مركز الشرطة ويعترف بجريمته ...
يزج بعدها بالسجن بعد ان تم اعتبار جريمته فريدة من نوعها و غريبة والاغرب من ذلك هو اعتراف القاتل بفعلته بالرغم من ان شخصاً اخر قد اعترف بجريمة القتل هذه ...
تمنح القضية اعتبار خاص ، ويتم إصدار حكم بسجنه ٨ سنوات ..

لتنتهي الرواية بقول روديون "سبع سنين ليست الا سبعة ايام" بعدما وجد بريقاً من الحياة والامل في حبيبته "سونيا" بعدما انقضت سنة من سجنه في سيبيريا ..