الخميس، 25 يونيو 2020

سلاح المعرفة..

"حدثني عن نفسك؟"
بهذا السؤال ابتدأت اول مقابلة لي لشغل وظيفة ما..
كانت الإجابة بسيطة و قصيرة في محاولة مني لتقليد ذاك الإنسان الذي جلس أمامي وتحدث عن نفسه قبل ان يوجه سؤاله لي..
لقد اختزل مسيرته العلمية والعملية في ثلاث دقائق في محاولة منه لإفساح المجال لي، لاتحدث عن نفسي.. فكانت أولى العثرات.. لم أستطع إكمال دقيقة واحدة.. بالرغم من كثرة الــ أءات حين اتحدث.. 
لا زلت اذكر حركة اصابعهِ بالقلم في إشارة منه لاستمر بالحديث.. ولكن هيهات...


هي مرحلة لا زلت اذكرها جيداً.. لم يكن مرورها عابر.. فلقد مرت دون أن تنسى ترك بصمة على جدار الذكريات.. لا اظنني سأنساها او أنها ستختفي يوماً ما.. لقد حُفرت بالذاكرة.. 

أيها العابرون من المرحلة الثانوية بإتجاه المرحلة الجامعية.. لا تنسوا من التسلح بسلاح المعرفة..
ف بنهاية المرحلة الجامعية، سيتم منحك الشهادة.. لكن المعرفة لن تكون مع الشهادة..
الشهادة هي دليل على اجتهادك بالمرحلة الجامعية.. لكن مقابلة الوظيفة ربما قد تحتوي على ٣٠٪ فقط من أمور علمية مكتسبة بالجامعة.. أما الباقي فيعتمد على سلاح المعرفة..
وسلاح المعرفة لا يأتي الا بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة... 
لا تقضي جُلّ وقتك امام كتب الدراسة.. امنح نفسك جزءاً من الوقت تقضيه في المكتبة...