الخميس، 23 نوفمبر 2017

متناقضات في المستشفيات...



حاولت أن امنحهم الكثير من الأعذار.. بل تجاوزت ذلك بأن حاولت خلق الأعذار لهم بعد أن فشلت كل المحاولات !..
في كل مرة اخلق فيها العذر، أرى أمامي الآية "وبالوالدين إحسانا"..
كيف يصل الإنسان إلى مرحلة يترك فيها أمه أو ابيه في المستشفى دون أن يكون بجانبه!..
لازلت غير قادر على استيعاب ذلك..
هل أعط الابن عذراً واقول ان البنت هي الأجدر بالمكوث بجانب امها؟!..
أو اقول ان الابن هو الأمثل بالجلوس بجانب ابيه في المستشفى؟...
هل بالفعل هناك أعذار يمكن ان نقبلها حين نجد الأم ولا نجد بجوارها البنت مثلا وهي بالمستشفى؟!..
ألم يمنحنا النظام بما يسمى ب "الاجازة الاضطرارية"؟..
وقبل وجود النظام الوضعي، أليس هناك أمر رباني!؟..
"وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"

في المستشفيات.، تجد الكثير من المتناقضات..
أبناء يتناوبون على الجلوس بجانب ابيهم النائم في غيبوبة طويلة لا يعرفون نهايتها.. وآخرون بعيدون عن امهم التي أدخلت المستشفى لبضعة ايام فقط!!.. أسأل نفسي   ماذا لو كتب لهذه الأم أن تجلس لفترة طويلة!!؟..
هل يا ترى سنجد الأم لوحدها أو نجد بجانبها عاملة إحدى بناتها بحجة عدم التفرغ للأم!؟...

كل الذي أعرفه انه "كما تدين تدان"..
وما تزرعه الان، تحصده غدآ..
وانت أيها المحروم من فضل البر بالوالدين، لا أقول لك الا ان تراجع ترتيب الأولويات لديك، فإن لم يكن الوالدين في مقدمة أولوياتك، فتمنى الموت من دون علل أو أمراض مزمنة تسبقه...

ونسأله تعالى حسن الخاتمة وان يعيننا على البر بوالدينا...