الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

في محطة انتظار إلتقيا ....

لقد إلتقيا صدفة عند إحدى محطات استراحة المسافرين ،،
هي تقصد جهة الشرق ،،
وهو كان يقصد الجنوب ،،
وتعارفا ،،
فأحبته ولكنه لم يبادلها الحب ،،
ليس لأنه يضحك عليها ،،
ولكنه لا يرغب بأي علاقة غرام معها ،، هكذا قال ،،
فقط اهدف من التعارف فيما بيننا الى قتل الوقت الممل الذي امر فيه لحظة انتظاري ،،
وقال لها بصوت خافت : لست هنا الا مسافر يستريح قليلا من عناء السفر ،،
لكنها لم تعطي مايقوله اي اهتمام ،،
بل تغنت بكلماته وبدأت تطرب بأقواله ،،
وحين هم بالرحيل ،،
فاقت من بحر الاحلام ،، وادركت انها لا تقوي على رحيله ،، وصممت ان تلحق به ،،
وانها لا تتنفس الا هواه ،، تتنفس ماتزفره أنفساه ،،
ساؤه ما فعلته بنفسها لأجله ،، لقد حذرها سابقا بأنه لن يطيل الانتظار معها ،،
وحذرها بأن لا تسرف في الحب والاحلام ،،،
واخبرها بأنه فارس احلام لسيدة آخرى ،، ولا يرغب بأن يترجل من فرسه إلا لتلك السيدة ،،
واما انت فأخبرتك سابقا بأن لا تجعليني جزء من بيت احلامك ،،،
هكذا اخبرها ذات مرة ،، واخبرها ايضا بأنه لا يرغب حتى أن يكون عطرا لبيتها ،،
ولا مفتاح لباب حياتها ،،،
هو لديه حياته الخاصة ،، وعليها ان تحترمه مثلما يحترمها ،،،
ولكن ما عساه ان يقول عندما وجدها تقسم بكل الاديان ،،
تقسم بكل الكتب السماوية ،،،
انها لا تقوى على فرقاه ،،
حتى وان غاب لحظة عن العين ،،، فإنه يزداد تعمقا وسكنا بالقلب ،،،
ورحيله يعني نهايتها لا محالة ،،،
لقد كرهها وكره الحـالة التي هو عليهـا ،،
فهو لم يتوقع ان تصل الحالة بها الى انها مستعدة لأن تتنازل عن روحها ان هو رحل ،،،
ولازال للحديث بقية ولا اعلم الى اين تتجه العلاقة فيما بينهمــا ...

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

أضعت وصلة هاتفي :(





أن أكثر شيء تستاء منه

ان تكون في وسط الصحراء

بعيدا عن محلات اكسسوارات هاتفك - الاي فون في حالتي -

وتفقد وصلة تعبئة هاتفك

لا تجدها ، ولا تعلم هل تطاولت عليها يد خفيفة لتمتلك شيء لا تملكه

او تركته في مكان ما ، ولا تعلم اين هو هذا المكان !


إن المكان الذي انام فيه ، يحوي على رف اعلى موضع الرأس


في الليلة السابقة ، صحوت في منتصف الليل

فمددت يدي لأنظر الى الساعة ، فتلمست وصلة التعبئة او سماعة الاذن - لا اذكر ماذا بالضبط

لأنني كنت شبه نائم او شبه صاحي

وبعدها اكملت النوم


لاحقا عندما فقدت الوصلة

تذكرت حادثة الليلة السابقة - ولا ادري هل هي حادثة حدثة في الحلم او حقيقية ! -

فذهبت لأفتش الفراش ، ولكني لم اجد شيء
فقدت الوصلة

ومات الاي فون بسبب بطاريته

والان علي الانتظار مايقرب الاسبوع لأجل الرجوع الى الدار

ومن ثم تعبئة الهاتف من البيت


حالة صعبة سأعيشها من دون هاتف :(

اللهم اتتمم الاسبوع القادم على خير

تناقضــات مجتمـع ....

وأنا امام المرآة واقفـا
اطالع نفسي متفكرا
لماذا البعض من افراد مجتمعي يهتمون بالشكليـات اكثر من المظمون !

ان وجدوا انسانا ملتحيا ومقصرا لثوبه
رفعوه فوق رؤسهم ، واعطوه اكثر من حقه في الاهتمام
وقدروه تقديرا - اجده - متكلفـا به !

وان صادفوا انسانا غير ملتحي
او مسبل ثوبه
تجدهم بسهام أعينهم يحدقون اليه نظرة احتقار
ولا يجد مثل ذاك الاهتمام والتقدير الذي يشاهده حين تتم معاملة الملتحي والمقصر ثوبه

نعم علينا الالتزام بالدين وتعاليمه
والعمل على التشبه بالصالحين ولو كنا لسنا بمثلهم في الصلاح
نعم هناك احاديث اعفاف اللحى وتقصير الثوب وحكم من لا يطبق ما قاله الرسول المصطفى عليه السلام
ولكن لا اجده مبررا ان نعطي الشيء اكثر من حقه

فكم وكم صادفت من الملتحين والمقصرين لأثوابهم
وهم عن السراط بعيدين
ولسانهم قد ترطب سفها و غيا
و الغيبة معهم كـالذي يمضغ علكة

متى سأجدكم ياأفراد مجتمعي تعطون الشيء حقه دون نقص او زيادة
متى سأجدكم تهتمون باللب ولا تتكرثون كثيرا بالقشرة
ولا اقصد تعاليم المصطفى انه قشرة الاسلام أو لبه
وانما المظهر العام او المنظر الخارجي للمسلم

الأحد، 20 نوفمبر 2011

هل لنا من عودة

أتنفس بصعوبة
احس بضيق يعسكر على صدري
ولست مرتاحا نفسيا
الجميع يتذمر ، ولسان حالي يقول : متى اجد من يشكر المولى على النعم التي منً بها عليهم
نعم لست مؤيدا ان تقوم المرأة العسكرية بالعرض العسكري منذ يومين اي في احتفالية الـ 41 لعمان
وذلك لأسباب كثيرة من بينها ان تستعرض مفاتنها ، حتى وان لم تكن مفاتنها سافرة ، ولكن الزي المستخدم والمشية العسكرية والحركات العسكرية وصوت قائدة العرض
كل هذه تعتبر من المفاتن ، ولقد علمني والدي ان صوت المرأة عورة ، فما بالي باللتي تستعرض ما تسعرض من مفاتنها

لقد اشفقت على حال قائد البلاد ، فلسان حالي يقول انه متعب ومهموم بمشاكل مواطنيه ومن على هذه البلاد الطيبة
اقول في نفسي ان كنت انا اهرب من المنزل في حالة كثرة المسؤوليات على ظهري ، وانا فقط ادير عائلة صغيرة جدا
فما بالي بالذي يدير بلادا كبيرة وعريضة
بها من المواطنين من هو جاهل وعالم ، من ذو تفكير متقبل وآخر ذو تفكير متحجر
اشفقت عليه على الحمل الذي ابتلاء به ، فليس من السهل حمل عبىء مثل هذا العبىء

ذاك يتذمر ، وتلك تلعن
وكلاهما يستشهد من القرآن والسنة وماكان في عهد اصحاب النبي
ولكن الحال يقول انهم حصروا الدين في هذا المشهد او الفعل او العرض العسكري
متناسين ان هناك من الشرور مايفعلوها يوميا ولكنهم يتجاهلون عنها او لنقل يتعمدون تجاهلها ولا يكترثون

متى أجد من يحكم عقله قبل قلبه في الحكم على الاشياء
متى اجد من ينظر الى الصورة من كل الزوايا والاتجاهات وليس ينظر من جهة او زاوية واحدة
متى احد من يتقبل رأي مخالفيه بكل رحابة صدر ومن دون سب او تذمر
متى اجد من يخالفني الرأي ويقول لي ادلو بدلوك قبلي ولك الاحترام والتقدير فيما ستقوله بشرط ان لا تجبرني على الاخذ برأيك ولا تسلطه علي
متى اجد من يحب الوطن لأجل الوطن وليس لأجل فلان او علان

متى ومتى ومتى
حسرة في القلب