الجمعة، 28 فبراير 2020

مشاهد محرمة في رواية حيتان شريفة..



لن اتحدث عن الأسباب المحتملة لمنع اي رواية في وطننا العربي.. فيكفي اي كاتب ان يخوض في غمار الثالوث المحرم - الجنس، الدين، السياسة - كلها أو احداها.. ليجد ان كتابه قد منع من النشر..

في المقابل أيضا، علينا أن لا ننسى المثل القائل "كل ممنوع مرغوب" وان منع رواية ما من النشر ، ماهو الا ترويج مجاني للرواية بصورة مباشرة .. 
ولا احد ينكر حجم الفائدة التي جنتها رواية حيتان شريفة حين مُنعت من النشر المحلي في العام الماضي ، وكيف نفدت النسخ لاحقا في المعارض المجاورة لبلدنا..

ومنذ البداية.. ابدع الكاتب #محمد_الرحبي في اختيار عنوان روايته.. حيتان شريفة.. فلا يمكنك الجزم من خلال العنوان فقط ماهو  مضمون الرواية.. متسائلا هل هناك حيتان شريفة و آخرى  غير شريفة؟.. أو أن هناك امرأة اسمها شريفة ولديها حيتان و أسماك ؟.. أو إلى ماذا يرمي الكاتب؟.. ولأجل ذلك عليك بقراءة الرواية لتعرف المعنى..
وانا اقرأ الرواية.. لاحظت وجود الكثير من المشاهد الجنسية في رواية حيتان شريفة.. وكيف استطاع الكاتب بذكائه ما اخفق فيه غيره من كُتاب الروايات كما شاهدنا منذ مدة ليس بالبعيدة ما حدث مع  البدريتين ( رواية الملح و رواية كارما الذئب)  وكيف انهن اخفقن في توصيف المشاهد، فحدث ماحدث من ضجة..

وهنا بعضٌ مما قاله الرحبي في روايته :
ينطلق في أسقف جسدها، يرفع اعمدته، يحرر المرمر من احجبة تمنع رؤيته بهياً وملتهبا ، بأنفاس حارقة كأنها أمنية في يوم محمل بالصقيع..


ابعدت هاتفه الذي ما زالت شاشته تلمع بأرقام و اسماء، مدت اليه حقولها.. وقالت : احرث حقلك يا رجلي الأوحد، صار الحقل حلالا لك، فاستطعمه بذات اللذة التي كانت قبل ذلك.. 
.........


لا أدري ان كنت قد وفقت لوصف الكاتب انه ذكي في سرد المشاهد الجنسية، هل لأنني من مجتمع "ذكوري" وينكر ما تأتي به المرأة أكثر مما ينكره على الرجل!.. 
أو لان الرواية قد غلب عليها الطابع السياسي - طابع الفساد - ولذلك لم يلتفت لتلك المشاهد أحدا..


عموما 
بعض الروايات جميلة جدا، ولكنني لا أجد سببا مقنعا يؤدي إلى إضافة مشاهد جنسية لتلك الرواية..

كان بالإمكان أفضل مما كان..