الأحد، 29 نوفمبر 2020

إحذر من "شفقة" الحب..


 على مقهى من المقاهي القريبة من العاصمة فيينا... كان لصاحب المقهى فضل كبير في تعريف الراوي بالكابتن "هو فميلر".. بطل رواية حقيقة.. فكتبها مثلما سمعها من صاحبها ..


الرواية بها من التفاصيل الإنسانية و النفسية الكثير.. بها تناقضات كثيرة بين من وقف الحظ معه في معركة ما فأصبح شجاعاً... وغدى عظيما و ذا شأن كبير..
و بين من لم يحالفه الحظ فلم يذكره التاريخ بالرغم من بطولاته واجتهاداته ..
تناقضات بين الصحيح و السقيم وكيف للشفقة والعاطفة دور كبير أثناء التعامل بينهما...

 كيف للكذب - احيانا - دور في صناعة الوهم بنية صافيه.. ازرع الأمل في الإنسان السقيم، فلعله يشفى..
ربما "كذبة" بسيطة قد تساعد في منح العليل دفعة من الأمل والفرح لتتغير نفسيته ولو لفترة بسيطة قبل أن يكتشف الحقيقة... امل يجعله يعيش سعيداً ولو لفترة محدودة.. 
هكذا كانت الأهداف النبيلة حين يكذبون!!... 

إن شفقة الصحيح للمعتل قد تتحول من عاطفة الاخوة إلى عاطفة الحب دون أن يعلم احد الأطراف!!...
و عدم مقاومة العاطفة و الرضوخ للطرف الاخر، قد يقود إلى عواقب لا يحمد عقباها..
وكيف للمجتمع ان يؤثر على قرارات الفرد، حين يفكر بالإرتباط بإنسان عليل.. كـ سليم أراد الزواج من معاقٍ.. او مبصرٍ تزوج كفيفة!!..

الرواية جميلة و نهايتها مأساوية لولا انها وقعت قُبيل الحرب العالمية الأولى.. فكان للحرب يدٌ في نسيان القصة او موت اغلب من كان شاهداً عليها... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق