السبت، 5 سبتمبر 2009

أنت أحمـق أيهــا " ال " دكـتور .... 1

حكــاية الـ د. " عبدوس "

أن تحفـظ نحو 75 % ممـا تحويه مـادة علميــة ، فـ هذا بـحق ســخرية لـ عقل الطـالب الذي يدرس أكثر من خمسـة مقررات ....
لم يكـن بـ الأمـر الهين ، ولكـن أيضــا لم نكـن نـعطي كـل مـادة حقـها من الأهمــية ....
قد يكـون السبب هو " سن أو حـيوية " الشباب ....

زميل لي لم يأتِ جـاهزا للإمتـحان القصــير الذي قرر الـ د. " عبدوس " أن يعطينـا إياه ....
قررت أن أرافقـه إلى مكتب المعني قبل نصف سـاعة تقريبـا من موعد الإمتـحان ....
كـان العذر الذي يحمـله صـاحبي أنه كـان مرتبــطا بـ حصة تدريب رياضيــة ....
فـ عاد المنزل مُرهقــا ولم يتمكـن من إسترجـاع دروسـه ....
ولا مجــال بل مُحـال أن تحفـظ أكثر من 20 ورقـة ....

المعني والذي هو الـ د. " عبدوس " رفض تـأجيـل الإمتـحان ....
وأشــار إلينـا بـ أن علينـا أن نذهب ونقراء هذه الصفـحة وهذه الصفـحة و و و ، صفــحات قليلة من تلك الروزنـامة الكبيــرة ....

إنهــا زيــارتنـا الآولى له في مكــتبه الصـغير ولم نكـن نعـلم بـأن مـا أمرنـا به هو جُل مـا سيكون في الإمتحــان ....
مررنــا مرور الكرام على تلك الصـفحات التي أشــار إليهــا ....

لاحقـا ، على طـاولتي وجدت ورقـة الإمتحـان ....
مررت عليهــا سـريعـا ، وإذا بهـا تحمــل أسـئلة لم تخرج من تلك الوريقــات التي أشـار إليهــا ....

أحمـق أنت حـقا يـا الـ د. " عبدوس "

أيــام مرت ، و زيــارة آخرى هذه المرة قمــت بهــا مع زميـل آخر بعد أن عرفنــا من أين نـأكل أصابع الكتف ....
هذه المرة كـانت الزيـارة ليسـت لأكـل بقيــة الأصــابع وإنمـا وجدنـاه قد ترك كتفـه بـ أكملهــا على طبق من ذهب ....

قـال لنـا بـأنه فشــل في إجتيــاز الحصـول على رخصــة قيــادة من الشـرطة ....
وأضــاف قائلا : هـل من الممكـن أن أدفـع مـالا من أجل أن أحصل على الرخصـة ؟ بمعنى آخر الرشـوة !
أخبــرنـاه بــأننا في بلد يلعن الراشي ويرفض الرشـوة ....
وأردف زميــلا مســتفسـرا عن موعـده القــادم من أجل الحصــول على الرخصــة ....

إنتهـاء الفصـل الدراسي ....
الدكـتور حصـل على الرخصــة !
زميــلي حصــل على A !
وحصــلت أنـا على - A !

أولست أنت أحمـق يـا " عبدوس " !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق