الجمعة، 2 يونيو 2017

حين تنقطع الكهرباء في جامعنا ...

يقول محمد الغزالي في كتابه خُلق المسلم "الحرمان مع الأدب أفضل من العطاء مع البذاءة ..
{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} ..
حين كان خطيب الجمعة يوشك على إنهاء خطبته في يومٍ شديد الحرارة من ايام شهر رمضان لـهذا العام .. انقطعت الكهرباء فجأة داخل الجامع  .. وصار الحال كـالهارب من رمضاء الشمس خارج الجامع والمستجير بالنار  ..
لا ألوم الشركة الممولة للكهرباء .. فـيوم الجمعة يوم عطلة .. والنَّاس صيام .. والحرارة تقترب من تحقيق ارقامٍ قياسية .. والتوقيت كان وقت الظهيرة حيث الشمس في كبد السماء ..
كل هذه العوامل جعلت - ولا شك - من وصول استهلاك الكهرباء الى ذروته .. و محطات توليد الطاقة تصل الى أقصى طاقاتها .. فبالتأكيد سيحدث الانقطاع ..
إنما اللوم على حكومتنا الرشيدة وعلى اصحاب القرار ..
فمن يمتلك مثل هذه الأجواء الساخنة .. وشمس حاره طوال ال١٢ شهر بالعام .. يُفترض منه ومنذ عقود طويلة ان يُكرّس كل جهوده وأبحاثه في الاستغلال الأمثل لهذه الطاقة ...
ان لم تتمكن الحكومة من وضع خلايا شمسية ذات فعالية عالية في كل مكان ،، فعليها تهيئة محطاتها لاستقبال الطاقة من المنازل وتشجيع مواطنيها على شراء واستخدام هذه الخلايا ..

قامت احدى الدول الأوروبية بتشجيع مواطنيها على شراء "الشرائح او الخلايا الشمسية " و فرشها على أسطح المنازل .. فتتولد الطاقة لتشتري الحكومة الطاقة من اصحاب هذه المنازل ...
فلقد وجدت هذه الدولة ان ذروة استهلاك الطاقة يأتي وقت الظهيرة .. وفي هذا التوقيت ، اغلب مواطنيها ليسوا في مساكنهم وإنما في أماكن عملهم .. فما تنتجه الخلايا الشمسية على أسطح منازلهم .. سيفيد الحكومة ومنشاءتها و مصانعها والشركات اكثر من المنازل نفسها .. 
وبهذه الطريقة تجنبت الحكومة بناء محطات ضخمة لاستيعاب استهلاك الطاقة أوقات الذروة او بناء محطات اخرى .. كذلك تجنبت الحمل الثقيل في محطات توليد الطاقة فتحدث الأعطال المستمرة  .. فكادت تنعدم انقطاعات الكهرباء .. 
كذلك هناك فائدة لاصحاب المنازل - المواطنين - من بيعهم للطاقة الى الحكومة ..


هناك حلول كثيرة على حكومتنا التعجيل في تنفيذها لاجل الفائدة العامة وتقليل الاستهلاك .. وتقليل الدعم الحكومي .. و تقليل استخدام الغاز الطبيعي في انتاج هذه الكميات الكبيرة من الطاقة ... 

جمعتكم مباركة بعيداً عن حر صيفها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق