الأحد، 2 أبريل 2017

زوجة جدّي ..

هناك حيث تجلسُ وحيدةً كل صباح ..
مع دلة قهوة و فنجانين ..
ولأنني  اهابها وانا في هذا العمر وهي في ذاك العمر ... ويفصل بيننا نصف قرنٍ ..
 فأسألها دائماً : لماذا فنجانين ؟ ..
 وقبل ان يُجيبني لسانها .. اعرف جزءًا من الإجابة من تجاعيد وجهها ... فخلف كل إلتوائة من تجاعيدها ،، تسكن عشرات الحكايات ...
كضبٍ هاربٍ من يد البشر ،، تختبيء هذه الحكايات ..
وأتعمد عند كل لقاء ،، ان اطرح نفس السؤال : لماذا فنجانين ؟ ...
 دائماً شطر الإجابة الاول  احفظه .. لكن ما بعده الى النهايات هو من يخبرني عن اي تجعيدٍ سأقرأ  اليوم ..
 نصف قرنٍ من الزمن .. صار محترفاً  في وضع بصمته على وجهها .. ليته رسم خطوطه في اي مكانٍ الا وجهها ويديها .. ما اقساك يا زمن ...
وجدته كطفلٍ يبدأ الان في تعلم الحبو في عالم الكتابة ،، عبّرت يا زمن بخطك المتعرج  على وجهها حتى صرتُ غير قادر على فك كل اسرار حروفك .. فما اقساك يا زمن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق