الأحد، 2 أبريل 2017

لو أعلم الغيب ،، لاستكثرت من الخير ..

بالامس .. وقبل غروب شمسها .. كل شيء كان طبيعي بالنسبة لي ..
لحظة غروب الشمس قد سحرتني ،، فجعلتني آلتقط صورة لها واكتب تحتها "تبدأ قصة اخرى بعد الغروب " ...
تمر الساعات طبيعية معي ،، وفِي مكانٍ ما ، كان القدر قد كتب شيئا ما ! لا اعرفه في تلك الساعة ..
انهمك في قراءة #رواية #ساق_البامبو .. لتخطر في بالي خاطرة كدتُ ان أضعها في تويتر لولا ان تداركني التوقيت بقوله غير مناسب ..
هذه هي الخاطرة : 
في سبلة العزاء .. أترى هذه الوجوه قادمة لتقديم واجب العزاء او انها قادمة لتوديع من رحل !؟ .. ما فائدة توديع من رحل بعد ان رحل !؟ ...

أضع رأسي على المخدة قبل ان ينتصف الليل .. ساعة ونصف بعدها .. يرن هاتفي .. امي تتصل بي في هذا التوقيت الغريب .. صوت حزينٌ خلف هاتفي مليئ بالألم "غاب هلال العدوي " ..
ليخلف بعدها عالمٌ من الصمت المدقع سبحت فيه .. فقط كان الهواء المنبعث من جهاز التكيف من ينتشلني من هذا العالم بين فترة واُخرى ...
اثناء تشييع الجنازة .. وحدها فقط كانت رائحة أشجار "الراك" من يذكرني بأن احياء يتجولون في مدينة الأموات .. ضيف جديد قد زارهم .. عذرا ليس بزائر وإنما ساكن جديد في هذه المدينة ..

حين تجلس  بعيداً  وحيدا ، تتابع الحركة من بعيد .. يأتيك  الانسان الحي بداخلك  بحكايته المعتادة ، بربط تاريخ الوفاة بأقارب المتوفى الراحلون قبله .. فمثلا بين هلال و عمته - التي هي جدتي - ٢٤ عام .. بينه وبين عمه او والده او قريبٍ منه ، كذا من الأعوام ...
مسكين انت با بني ادام ! ..
 تساءلت من المسكين يا ترى : نحن الأحياء ام هم الأموات !؟ ...

نغادر مدينة الأموات .. فـ تصلني رسالة من اخٍ عزيز .. ان مدينة الأحياء قد زاد فيها انسان جديد ..
وتستمر عجلة الأيام .. امة تُخلْق و امة تموت ! .. فسبحان الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق