الأربعاء، 5 أبريل 2017

ضيفٌ ثقيلٌ قد زارني ! ...



في زحمة اصراره ، تاهت افكاري .. فلم أعد قادرًا على إيجادها ..
كل الذي اذكره ،، احرف من كلماته .. ألقاها حين كنت غريقًا في بحر عيناه ..
تقاذفتني امواج كلماته .. و شاهدته يبتسم حين رأني أصارع الغرق ..
حينها تذكرت فقط بداياتنا .. و يالها من بدايات .. تباً كم اكره البدايات .. واعشق المصادفات ...
تذكرت حين كنت في مكتبي .. اتصال من رقمٍ غريب على هاتف مكتبي ..
رفعت السماعة ،، وأتاني صوتٌ ناعم من خلفه يتساءل : هل انت بالمكتب ؟ ..
سؤال غبيّ و كعادتي كانت إجاباتي "انا بالمريخ " .. لو لم أكن بالمكتب ، فكيف ارد على اتصالك!  ...
 ابتسامة بقى اثرها الى الان بعدما سمعوا ردي ب "في المريخ" ..
قالوا : بعد قليلٍ نآتي إليك ! ..

تَرَكُوا فوق راسي اطناناً من الحيرة والتعجب .. لكنني قررت ان أتخلص من هذه الاطنان بالاستمتاع ب عادتي القديمة الجميلة .. حين مر بجانبي "صرصور" صغير ،، بسرعة حاصرته و أخذته الى سلة المهملات ..
رشة من عطري المفضل على رأسه .. جعلته يتقلب كفأر يصارع الموت حين قبّلته مشبكة الفئران من راْسه ..
استمتعت وانا اشاهد الصرصور يتقلب  و يصارع الموت .. الى ان توقف عن الحركة نهائيا .. حينها شعرت بنشوة الانتصار ..
تباً لك يا انسان حين تتكبر على مخلوق ضعيف .. تبا لك  حين تستمتع برؤية الضعفاء يصارعون الموت ..
تبا لك يا انسان حين تتكبر و تنسى الذي خلقك و انك مخلوق ضعيف .. تباً لك حين تستمتع برؤية المتألمون !! ..

غابت هذه الأشياء عن راسي بعد ان فاجأني ضيفي بحضوره .. آهٍ من ضيف ثقيل .. ليته لم يأتِ ..
ليته ما عرفني و لا عرفت معه  البدايات ..
حذرني صاحبي منه حين كانت خطوتي الاولى  في ممشى البدايات .. كان شيء ما يدور في راسي .. ف رميت بتحذيره من نافذة غرفتي المطلة على بحر العرب .. وليتني ما فعلت ...
لم اجد  شاطئ النهايات الى الان .. بحثت عنه طويلا .. بلا فائدة ..
لازلت أبحث عن تحذير صاحبي الذي رميته ببحر العرب يوما ما لعلي اجده بالضفة الاخرى من البحر ! .. وحينها اجد خيطا اتبعه الى النهاية !! .. فقد تنتهي الحكاية ! ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق